هديةٌ مقدمةٌ لي..وأخرى سأقدمُها..
الثلاثاء، 28 أغسطس 2012
وطن
سَيُقَدَّمُ لنا..هدية !!
اعتدنا على انتظارِ الهديةِ القادمةِ إلينا كلّ عام..أو يمكنني القولُ بأسلوب أصح..المفاجأة المنتظَرَة..
لم يَعْتَد الاحتلالُ الصهيوني أيضاً على أن ينسانا ولو لعام..يتذكرنا كل سنةٍ ويزورنا بحلتِه الجديدة إما بقنبلةٍ أو بصاروخٍ على أحد البيوت الفلسطينية..أو بتهديدٍ لحصولِ حربٍ شنيعة..
أذكر في إحدى المرات أن أحد الأقارب الذين جاؤوا من الخارج عندما سمع شيئاً بسيطاً من هذه الأصوات المعتادة امتلأ قلبُه خوفاً حينها..ربما هذه "الموسيقى" كما أسميناها البارحة أنا والأصدقاء على الفيسبوك عندما كنا نحلل سؤال:"ماذا يعني .. قصف؟ " فقد وضعت "مريم" المنشور وتركت التعليقات تنسدل تحته..لأن الكل يحب أن يفسر معنى القصف بطريقته المستهزئة الخاصة..نستقبلها بطريقة طبيعية عند الفلسطيني..أن ينتبه لها هنيهة من الزمن بعدها يعاود حياته الطبيعية..
هذه هي الهديةُ الأولى التي نستقبلها في غزةَ قبل الأيامِ الدراسية بأيامٍ قلال..
جاء دورُنا لكي نقدمَ الهدية:
"شاليط يحتفل بعيد ميلاده الأول خارج غزة سيحتفل بعيد ميلاده السادس والعشرين,في أجواء عائلية"صاخبة" تعمها البهجةُ والسرور بعودته"سالماً"بعد 5 أعوامٍ من الأسر لدى المنظمات الفلسطينية في غزة"
هكذا قرأت الخبر في إحدى المواقع..سيحتفل به بالتأكيد..!!
واسمعوا ماقرأت أيضاً:
وقال جده تسافي: "أنا لا أحبذ الحديث مع جلعاد عن الماضي، بل عن الحاضر والمستقبل، وهو يستعد للذهاب للتعليم مجدداً مرة أخرى، لقد تم إعادة تأهيله سريعاً وأصبح يتشوّق للخروج مع الأصدقاء ولعب كرة السلة وحتى بدأ يكتب في صحيفة يديعوت أحرونوت في عمود خاص به عن الرياضة".
وتابع: "جميعنا سعداء بعيد ميلاده، ونشعر حقاً بالسعادة وسنحتفل به جميعاً وبعودته إلى الحياة الطبيعية".
شناتوفا شاليط !! "بالعبري"..نحن..سنرفعُ الشهيدَ فوقَ أكتافِنا ونهلل..ونفرحُ يومَ عرسِه..
هو..سيحتفلُ أيضاً..ولكن بذكرى ميلادِه لا موتِه!!..
ياإلهي..كيف لنا أن نحتفلَ بتلك الهديةِ القادمةِ إلينا .. أنصرخ ونستغيث..أم نلتزم الصمتَ لكي لا نُتْعِبَ عالمَ الإنسان؟!؟
رُبَّ يوم تجيء فيها السنةُ الدراسيةُ بلا هدية .. نحن نقبل ذلك بالتأكيد.. :(
سَارَة طَاهِرْ لـُولُو ..
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
12 تعليق على هديةٌ مقدمةٌ لي..وأخرى سأقدمُها..
هي الحياة يا سارة يومًالنا ويومًاعليناوعلينا الصبرُ ما دمنا على قيد الحياة
طرحكِ للموضوع وأسلوبكِ أعجباني جدًا
للأمام:)
نعم نحن نحتفل بموتنا وهم يحتفلون بميلادهم، لكنه ميلادهم كاذب، وإن بقيَ مئة عام يبقى كاذبًا .. !
هكذا اعتدنا .. دويها موسيقى رومنسية تشغل الرفاق لأهل الرباط .. شظاياها كحال العاب الملاهى تُأرجح الأجساد .. نحن لنا الله و من أجل الوطن تهون الأرواح .. و هذه هى الحياة دامت بألمها بودها بحزنها و فرحها ..
و دمت ِ يا جميلتى الصغيرة بهذا الأبداع و البوح الصادق و الأحساس الرنان .. لك رفعت القبعة .. <3
هكذا هي الدنيا ياسارة سجن للمؤمن وجنة للكافر.. فليفرحوا كما شاءوا فالله يمهل ولايهمل
شكراً لكم جميعاً..
دمتم أحبائي بخير..
:)
حقاً أتذكر عندما أتيت لغزة قبل سنوات وسمعت أصوات الصواريخ التي لم أعتد عليها قبلاً أصبت بالذعر فلم نكن أسمعها خارج هذه الحدود الغزية الا بالاحتفالات حين اطلاق الالعاب النارية ولكن هناك المنظر يكون بفرح ومرح وهنآ ألام حزن ودموع :(
سيأتي يوم وسيكون لنا العقبى بإذن الله
جميلة حروفك
تابعي سارة
ليلى..
أنتظر تواجدك هنا في كل جديدي..
عزيزتي :)
سَـ أكون بعون الله ^^
عزيزتي سارة ..... بالفعل نحن نحفتل بزفاف شهداءنا وهم يحتفلون وبميلاد شاليط يا الهي .... فليحتفلون بميلادهم لكنهم يوما ما سيبكون دما لا دمعا عزيزتي هكذا هي الدنيا @@@دواااارة @@@ رائعة حقا ....دمتي ودام نزف قلمك الرائع ....استمري عزيزتي
DINA ABD
دينا: أنيريني دوما بوجودك الأجمل..
:)
صدقيني صديقتي .من لم يرتوي من تجارب التضحية والصمود.عاش طوال حياته ظمانا لم يشعر بالسعادة الحقيقية.فصبرنا لن يذهب هباءا.
آلاء..
صدقْتِ صديقتي..فالمرارة والقسوة تعلمنا الكثير..كيْ نعتاش..
اكتب تعليقك
يمكنك مشاركتنا في ثرثرة المساء..لتقترب منا أكثر...